خلق الله عزّ وجل الإنسان وأودع فيه غريزة حبّ لفت الأنظار من قبل الآخرين إليه، فهو يحبّ أن يكون مرغوباً ومحبوبا منهم، كما أنّه بطبعه يحبّ أن يستمع الآخرون إلى أحاديثه بكلّ حبٍّ وإنصات، ليبدوا رأيهم في أحاديثه ويشيدون بها، لكن إذا ما بدأ بالحديث وأخذت تلك الرائحة الكريهة تصدر من فمه فإنه سيخسر في هذه اللحظة جميع من هم حوله، لنفورهم منه بسبب الرائحة الصادرة من فمه، ممّا يخلق حالةً من الانزعاج لدى الشخص، والإحراج أمام الآخرين، وفي نهاية المطاف فإنّ ذلك سيؤدّي إلى فقدان ثقة الفرد بنفسه، لذا في هذا المقال سيكون موضوع حديثنا عن رائحة الفم، أسبابها، وكيفيّة التخلص منها.
بالإجماع قد اتّفق جميع الناس على مختلف فئاتهم بأنّ رائحة الفم أمر غير مستحب على الإطلاق، ورائحة الفم الكريهة أو كما تعرف لدى البعض ببخر الفم، هي مشكلة ليست مصدرها المعدة أو الجيوب الأنفية أو الرئتين بحسب الاعتقادات الخاطئة والسائدة لدى الكثير من الناس، إذ إنّ منبع هذه المشكلة هو الفم نفسه، ويتمّ تعريفها على أنّها انطلاق لرائحة كريهة من الفم لوجود البكتيريا اللاهوائيّة (البكتيريا التي تعيش دون الحاجة إلى الأكسجين) فيه، والتي تتواجد في أماكن الفم الجافّة والمعتمة؛ كالمناطق تحت اللثة، وبين الأسنان، وداخل نتوءات اللسان، وذلك بسبب نشاطها في تحليل وتفكيك الخلايا الميّتة، مطلقةً بعد ذلك غازات ذات رائحة كريهة مشتقة من مركّبات الكبريت المتطايرة، وهما مركبان، الأوّل: سلفيد الهيدروجين، والذي يمتاز برائحته النتنة والشبيهة برائحة البيض الفاسد، أما الثاني فهو: ميثايل ميركابتين، والمعروف برائحته النفّاثة كرائحة الظربان، فبمجرّد بدء الإنسان بالحديث فإنه سينفث هذه الروائح من غير قصد في وجه الآخرين ممّا ينفّرهم منه.
هناك عدّة أسباب تؤدّي لانبعاث الرائحة الكريهة، منها:
يكمن علاج مشكلة رائحة الفم باتّباع الطرق التالية:
المقالات المتعلقة بطريقة التخلص من رائحة الفم